ضربة جوية أمريكية لنظام الأسد عقابا على "كيماوي شيخون"
في أول رد فعل على مذبحة "خان شيخون" التي ارتكبها نظام السفاح بشار الأسد، والتي ارتقى على إثرها 100 من أبناء القرية معظمهم من الأطفال؛ هاجمت الولايات المتحدة، فجر اليوم الجمعة، قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص، التي هوجمت منها القرية بالكيماوي.. وكانت الضربة عبارة عن 59 صاروخااستهدفت طائرات سورية ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جيف ديفيس، "بتوجيه من الرئيس (دونالد ترامب) نفذت القوات الأمريكية هجوماَ بصواريخ كروز (نوع توما هوك) فجر اليوم الجمعة.. وتم تنفيذ الغارة باستخدام صواريخ توماهوك للهجمات البرية، انطلقت من المدمرتين يو اس اس بورتر، ويو اس اس روس، شرق البحر المتوسط".
وكشف ديفيس أن 59 صاروخًا استهدفت "طائرات وملاجئ الطائرات ومستودعات للوقود والدعم اللوجستي ومستودعات الذخائر ونظم الدفاع الجوي واجهزة الرادار".
وشدد على أن واشنطن "حاولت تجنب إصابات في صفوف المدنيين، طبقاً لقانون الصراعات العسكرية، ولقد تم اتخاذ كل إجراء لتنفيذ هذه الضربة بأقل المخاطر للطواقم الموجودة في القاعدة الجوية".
واعتبر أن الهجوم الأمريكي "رداً يتناسب مع افعال الأسد الشنيعة"، مبيناً أن مطار الشعيرات "كان يستخدم لخزن الاسلحة الكيماوية، والذي قدرت الاجهزة الاستخبارية (الأمريكية)، بأن طائرات من قاعدة الشعيرات نفذت الهجوم الكيماوي.
وكشف أن الغرض من الهجوم هو "ردع النظام من استخدام الأسلحة الكيماوية"، كاشفا أن بلاده أبلغت القوات الروسية قبيل بدء الغارة عبر قناة كانت الولايات المتحدة قد انشأتها مع روسيا لتنسيق العمليات الجوية دون حدوث صدام بين قوات البلدين.
وقال الضابط الأمريكي إنه بالرغم من أن التقييم النهائي للهجمة لم ينته بعد، فيما التقارير الأولية تشير إلى أن هذه الضربة قد تسببت بأضرار جسيمة او دمرت طائرات سورية والبنية التحتية الداعمة لها وتجهيزات قاعدة الشعيرات الجوية".
من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون، في بيان وزعه البيت الأبيض، أن واشنطن لم تتصل مع روسيا عبر القنوات الدبلوماسية، وأن بلاده ستعتمد على مفاوضات جنيف في ازاحة الأسد.
واكد أن روسيا "فشلت في أداء مسؤوليتها" كضامن لتخلص نظام الأسد من الاسلحة الكيماوية، مشيراً إلى أن روسيا "اما ان تكون متواطئة، أو انها كانت وبكل بساطة غير كفوءة في قدرتها على تنفيذ جانبها من الاتفاق".
واشار إلى أن الضربة كانت بالتنسيق مع حلفاء واشنطن في مختلف انحاء العالم "واقول لكم اننا تلقينا استجابة من حلفائنا في المنطقة".
من جانبه قال الرئيس الأمريكي في كلمة مسجلة، القاها من منتجعه بمارا لاغو بولاية فلوريدا أن ضرب القاعدة الجوية "من صميم مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة، لأنها تمنع انتشار واستخدام الأسلحة الكيماوية".
وواصل "ليس هنالك شك في أن سوريا استخدمت الأسلحة الكيماوية المحظورة، في مخالفة لالتزاماتها لاتفاقية الأسلحة الكيماوية وقرارات مجلس أمن الأمم المتحدة.
ومضى قائلاً "لسنوات مضت باءت جميع محاولات تغيير سلوك الأسد، لقد فشلت بشكل مأساوي، ما تسبب باستمرار تعمق ازمة اللاجئين واستمرار المنطقة في الاضطراب وتهديد الولايات المتحدة وحلفائها".
وقال "أدعو جميع دول العالم المتحضر إلى الانضمام إلينا لإنهاء المجازر وإراقة الدماء في سوريا، وكذلك لإنهاء
Comments
Post a Comment