تفجير الكرادة.. عندما غطى لون الدماء ملابس العيد
تفجير الكرادة.. عندما غطى لون الدماء ملابس العيد
تفجير الكرادة في بغداد ضرب منطقة تجارية تعج بالمتسوقين المدنيين في الأيام الأخيرة من شهر رمضان 2016، حيث تسببت السيارة المفخخة في اندلاع نيران هائلة في السيارات والحافلات والمتاجر، نتج عنها مقتل أكثر من 213 وجرح أكثر من 200 شخص، وسط تنديد بفساد الحكومة ومطالبات بتحقيقات واسعة.
سيارة مفخخة
التفجير وقع فجر الأحد 3 يوليو/تموز 2016 بمنطقة مكتظة بالمدنيين في حي الكرادة وسط العاصمة العراقية بغداد أثناء تناول رواد السوق وجبة السحور، وسارع تنظيم الدولة الإسلامية إلى تبنّيه موضحا أنه استهدف تجمعا للحشد الشعبي في المنطقة.
التفجير وقع فجر الأحد 3 يوليو/تموز 2016 بمنطقة مكتظة بالمدنيين في حي الكرادة وسط العاصمة العراقية بغداد أثناء تناول رواد السوق وجبة السحور، وسارع تنظيم الدولة الإسلامية إلى تبنّيه موضحا أنه استهدف تجمعا للحشد الشعبي في المنطقة.
تم التفجير عبر سيارة مفخخة انفجرت قرب أحد المطاعم، وأسفر عن تدمير ثلاثة مراكز تسوق، واحتراق عدد كبير من السيارات والحافلات التي كانت مركونة بالمنطقة، مما تسبب في اندلاع نيران كثيفة في محلات تجارية حوصر داخلها المتسوقون المدنيون الذين كان عددهم كبيرا لكون المنطقة تشهد إقبالا مكثفا من العائلات في مثل هذا التوقيت من كل عام لاقتناء مستلزمات عيد الفطر.
بسبب ذلك، كان عدد الضحايا كبيرا إذ بلغ أكثر من 213 قتيلا وأكثر من 200 جريح.
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي انتقل إلى عين المكان وسط حراسة أمنية مشددة وووجه بغضب شعبي عارم حيث رشق الأهالي الغاضبون سيارته بالنعال والحجارة، منددين بغياب الحماية الأمنية وانتشار الفساد الذي يسهل وقوع مثل هذه التفجيرات الدامية.
وحاول هو من جهته أن يهدئ الأوضاع، فصادق على تنفيذ جملة إعدامات في حق متهمين بتنفيذ عمليات إرهابية، وأُقيل مسؤولون أمنيون في الكرادة "استجابة لمطالب أهالي المنطقة بمحاسبة المسؤولين عن وقوع التفجير".
تفجير الكرادة: إقالة قادة الأجهزة الأمنية مع استمرار عمليات انتشال جثث الضحاياتفجيرات بغداد (2016) هي مجموعة انفجارات وقعت صبيحة يوم الأحد 3 يوليو 2016 في عدة مناطق من بغداد كان أبرزها انفجار الكرادة الشرقية، وأسفرت عن مقتل أكثر من 324 شخصا[1] وجرح 250 آخرين
ولقد وقع الانفجار الأول بسيارة مفخخة في حي الكرادة الشرقية قرب أحد المطاعم مع قرب نهاية شهر رمضان، أثناء تناول رواد السوق وجبة السحور، وأدى التفجير إلى احتراق عدد من المباني التجارية القريبة ومقتل وجرح أكثر من 500 شخص.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عن تفجير انتحاري بواسطة سيارة نقل معبأة بمواد ناسفة في منطقة الكرادة، وذلك في بيان تداوله على شبكة الإنترنت أنصار التنظيم.[6]
أما الانفجار الثاني فقد وقع على جانب الطريق في حي الشعب وهي منطقة ذات أغلبية شيعية شمال بغداد حوالي منتصف الليل، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 16 آخرين بجروح.[7] في حين نفت قيادة عمليات بغداد فيما بعد وقوع تفجير إرهابي في شمال بغداد، وقالت إنه مجرد حريق عرضي ولا يوجد أي اعتداء إرهابي في منطقة الشعب بل كان حريقا عرضيا تمت السيطرة عليه من قبل فرق الدفاع المدني.[8]
وكان التفجير الثالث قد استهدف جماعة من أفراد الحشد الشعبي، وأدى إلى مقتل شخص واحد وجرح خمسة آخرين، وتضررت سيارة واحدة، حيث ان المتفجرات عبارة عن عبوة ناسفة، ولقد وقع الانفجار في منطقة أبي غريب في بغداد.
انفجار الكرادة الأعلى في عدد الضحايا منذ غزو العراق |
///////////////////////////////////
|
أجهزة فاسدة
كما أعلن العبادي فتح تحقيق في قضايا الفساد المتعلقة بالمعدات الأمنية، وسحب أجهزة كشف المتفجرات المحمولة يدويا من الحواجز، والتي كشفت تحقيقات صحفية أنها فاسدة ولا تصلح أصلا لكشف المتفجرات، علما أن الشرطة استمرت في استخدامها رغم الفضيحة المتعلقة بصفقة شرائها في عهد سلفه نوري المالكي.
كما أعلن العبادي فتح تحقيق في قضايا الفساد المتعلقة بالمعدات الأمنية، وسحب أجهزة كشف المتفجرات المحمولة يدويا من الحواجز، والتي كشفت تحقيقات صحفية أنها فاسدة ولا تصلح أصلا لكشف المتفجرات، علما أن الشرطة استمرت في استخدامها رغم الفضيحة المتعلقة بصفقة شرائها في عهد سلفه نوري المالكي.
وبيعت المعدات المحمولة باليد على أنها كاشفة عبوات ناسفة، في حين أنها تستخدم لتحديد مواقع كرات الغولف المفقودة. وقد كشف عن صفقة الأجهزة الفاسدة عام 2011 لكن إبرامها تم عام 2007، واعتقلت الشرطة البريطانية مدير شركة "أي تي أس سي" -الذي باعها للعراق بمبلغ 40 مليون دولار- في بريطانيا عام 2013، وحُكم عليه بعشر سنوات سجنا، وحظرت لندن عام 2010 تصدير هذه الأجهزة إلى العراق وأفغانستان حيث تنتشر قوات دولية.
وكان ضابط عراقي أكد في وقت سابق أن الأجهزة المزيفة بقيت تستخدم رغم مرور سنوات على كشف الفضيحة، وهو ما أكدته تفجيرات الكرادة. وقد أمر العبادي باستبدال المعدات بأخرى فعالة عند مداخل بغداد والمحافظات العراقية، وأعلن الحداد الوطني لثلاثة أيام على أرواح ضحايا التفجير.
"فاسدون"
رد فعل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر كان عنيفا إذ أكد أن مثل هذه التفجيرات "لن تنتهي" ما دام من أسماهم بالوزراء الفاسدين المنتفعين من هذه التفجيرات متشبثون بمناصبهم، موضحا أن حكومة بغداد اختصرت عملها في الاستسلام للتفجيرات وغسل الدماء. ودعا الصدر الشعب العراقي إلى الانتفاض لأجل فرض معادلة سياسية وأمنية جديدة عبر المطالبة باستقالة المفسدين بجميع مراتبهم.
رد فعل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر كان عنيفا إذ أكد أن مثل هذه التفجيرات "لن تنتهي" ما دام من أسماهم بالوزراء الفاسدين المنتفعين من هذه التفجيرات متشبثون بمناصبهم، موضحا أن حكومة بغداد اختصرت عملها في الاستسلام للتفجيرات وغسل الدماء. ودعا الصدر الشعب العراقي إلى الانتفاض لأجل فرض معادلة سياسية وأمنية جديدة عبر المطالبة باستقالة المفسدين بجميع مراتبهم.
وقد عاشت العاصمة العراقية بغداد على مدار عام سلسلة تفجيرات استهدفت مناطق مختلفة وأوقعت مئات القتلى والجرحى، وكان أكثرها كثافة تلك التي وقعت في مايو/أيار 2016 والتي أدت إلى مقتل أكثر من 150 شخصا خلال أسبوع.
المصدر : الجزيرة + وكالات,مواقع إلكترونية
http://www.aljazeera.net/encyclopedia/events/2016/7/5/%D8%AA%D9%81%D8%AC%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%85%D8%A7-%D8%BA%D8%B7%D9%89-%D9%84%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%A8%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D8%AF
جريمه شنيعه ضد ٱهل الشيعه المسلمين.
- Get link
- X
- Other Apps
Comments
Post a Comment