نجل "البوطى" يكشف "مؤامرة" والده التى حذر منها قبل استشهاده
تم النشر فى أخبار العالم مع 0 تعليق منذ 10 دقائقأكد توفيق رمضان البوطي نجل الشيخ البوطى على أن والده حذّر من مؤامرة تهدف إلى تمزيق سورية وتفتيتها بفتنة عمياء، وقد اطّلع البوطي رحمه الله، على بعض تفاصيل تلك المؤامرة التي رُسمت في الغرف المظلمة.
وأضاف نجل العلامة سعيد رمضان البوطي الذي استشهد في تفجير مسجد الإيمان بدمشق لصحيفة "الشروق"الجزائرية: "بعد بدء الدرس بنحو نصف ساعة، دخل المسجد شاب لا يحمل شيئا، ولا تبدو عليه أي علامات تدل على أن معه شيئا، فجلس في مؤخرة المجلس خلف الجالسين في الدرس على بعد ستة أمتار تقريبا من والدي، وبعد بضعة دقائق، قام فتقدم خطوة بين المصلين وفجر نفسه. وعم المسجد ظلام ودخان. وصار جميع من يجلس بين المجرم وبين والدي مطروحين على الأرض... قتلى".
واردف : "أما والدي فقد مال إلى خلفه وقد جرح بطرف فمه ولعل شظية أصابته بسحجة دون أن تستقر وسال الدم من هذا الجرح، ومع ميله إلى جهة اليسار سال الدم إلى جهة رأسه، ثم عاد لجلسته بصورة سوية، وسوى عمامته التي مالت. وعندها نهض ولدي (أحمد) الذي كان قبالة والدي نحو الشيخ، ثم ما لبث أن سقط على الأرض متأثرا بجراحه، بينما مال والدي إلى جهة يمينه، وحضر الأخوان اللذان كانا يرافقان والدي لإسعافه، وأخرجاه من الكرسي، وحملاه فثقل جسده عليهما؛ وكأنه يريد منهما أن يدعاه فخر ساجدا على الأرض، ثم حملاه بعد ذلك ففاضت روحه الطاهرة بعد سجوده".
وأشار الى أن هذه الرواية هي حصيلة شهادة العشرات ممن نجوا من الجريمة (بعضها مكتوبة ومحفوظة لديه)، لافتا أن "من كان عن جهة يمين المجرم أو يساره أو خلفه، لم تكن إصابتهم قاتلة، وبعضهم لم يصب أصلا لأنه كان خلفه".
وتابع أن من يقف وراء تصفية والده هو "المتضرر من وجوده، والمتضرر من منهج الدعوة الحكيمة القائمة على العلم والحجة ومخاطبة العقل والقلب بدين الله".
واستكمل : " لقد ترافق التحريض على الفتنة من أول يوم بالهجوم الشرس على والدي؛ هجوم تجرد عن أي ضوابط دينية أو أخلاقية، فالشتائم والافتراءات الوقحة والأكاذيب، والسخرية، وكل ذلك وأكثر منه، كان يوجه ضد العلامة الشهيد بصورة ممنهجة منذ اليوم الأول".
من جهة أخرى كشف ان الشيخ "كان في أواخر أيامه يكثر من توصياته لأفراد العائلة بكثرة الذكر وبقيام الليل، ولو بمقدار ركعتين قبل الفجر، وبكثرة الاستغفار والإكثار من تلاوة القرآن مع التدبر".
واختتم : " كانت له بقية مال عند صديق يستثمره له، فقال له وزع ما لديك على المستحقين للميراث بحسب حصصهم الإرثية. ولم أعلم بذلك إلا بعد استشهاده. وعندما استشهد، لم يكن في بيته شيء من النقود، وكان في جيبه خمس وسبعون ليرة سورية. حفظناها لتوضع في صندوق زجاجي يوضع بجانب ضريحه رحمه الله".
Comments
Post a Comment